الجمعة ، 22 يناير 2016 ، الساعة 4:58 بتوقيت مكة المكرمة
الرئيسية / مقالات / مضايا الجوع يتخطى الصورة

مضايا الجوع يتخطى الصورة

CYJJd_EWcAATRl3
عبدالله البشير – كلنا شركاء:سوريا مباشر
يتهافت العديد من الناس لنقل صورة الجوع في مضايا المحاصرة، مضايا العالقة بين الجوع وحصار ميليشيا حزب الله الطائفية، فالحلول فيها أصبحت محصورة بالموت جوعا أو الموت جوعا، فالموت جوعا الأولى هي الموت تحت الحصار ونقص الطعام، والموت جوعا الثانية هي الاتجاه إلى حواجز ميليشيا حزب الله للقضاء برصاصهم.

ولا تنتهي المعاناة في المدينة بهاذين الخيارين، فالإثنين يحملان في طياتهما المعاناة والعذاب، فأوراق الأشجار والقطط تكاد تنفد من المدينة، فلم يعد هناك غيرها للتقوي للوقوف في وجه الموت بيد المحاصرين، بانتظار أمل ورد فعل بعد مناشدات للمنظمات العالمية والمحلية بالتصرف الفعال في ظل هذه الكارثة، لكن لا حل يلوح في الأفق، لنتجه إلى صورة من أبشع الصور التي من الممكن أن تشهدها البشرية، فقد نرى أناسا يأكلون جثث الموتى في مضايا أناسا يأكلون الجيف، ولا يلامون على ذلك فــــــ “الضرورات تبيح المحظورات” شئنا أم أبينا.

وفي ظل هذا الموت الملاحق لأهالي مضايا نتساءل عن مدى الوحشية التي وصل إليها نظام الأسد وميليشيا “حزب الله”، وإلى شناعة الفعل بلا رادع لهم، فلم نشهد هذه الحالة منذ أيام النازية وغزو هتلر لدول أوربا وعمليات الإبادة الممنهجة التي كان يقوم بها، فقد تحول بشار الأسد بشكل فعلي إلى “جوزيف مينغلي” النازي والمعروف بملاك الموت، يسانده بفعلته “حسن نصر الله”.

فدعونا نقف سوية فالمناشدات والنداءات للأمم المتحدة وغيرها في وقتنا الحالي “هباء منثور” ومن الممكن لهم أن يشعروا بعد المجزرة، بعد سقوط آلاف الموتى بمشهد مأساوي وحصد آلاف الأرواح في المدينة، لنرى تحركا لطرد شبح الجوع عنها والتباكي فوق الجثث.

Print Friendly

اضف رد